هامد ..... القرية الرابضة على شاطئ الهلاك (افتتاحية)

يصيح "العربي" ولما يكمله ربيعه الأول كل صباح بحي الوادي غربي قرية هامد من وقع العطش، فتنهد أعماق قلبه أمه المكلومة الساهرة على بئر القرية -أو قل متنفسها - تكابد للحصول على ما تطفئ به رمقه "المميت".

ثم يتردد الصدى في كل بيت من القرية الرابطة -بهدوء أسطوري- على ثغر بالبوابة الجنوبية الشرقية لموريتانيا بعدما غزاها العطش و استحال العيش فيها إلى جحيم.

لن يجد الزائر لقرية هامد،  كبير عناء بحث عن مظهر يثبت المأساة، فطوابير  الحاويات أمام الحنفيات المخنوقة، و جلبة النساء على فوهات الآبار لن تترك ل"المتقولين" بغير العطش مندوحة، أما حديث الناس الذي تمنعه وسائل الإعلام الرسمية -من حقه في الظهور- فيطير العقول.

الأزمة في هامد -بحسب بعض الاستقراء- لم تكن بتقصير في البحث عن مصدر للماء و هو المتوفر على حفر بسعة تفوق 150 متر مكعب للساعة، كما لم تكن في آليات الاستخراج و التوصيل في إطار  مشروع كان يمكن أن يكون قوميا ممولا من دولة الكويث و يمر بعشرات القرى.

لكن الأزمة بحسب السكان بدأت حين تسلمت الدولة أو نن يمثلها المشروع فأصبحت معضلة التوزيع كارثة ، و أضحت مهمة الصيانة ألعوبة بأيدي من "يأمنون العقاب".

لم تجد توسلات السكان و لا ضغطهم على السلطات و لم تنغع تعهدات الساسة من كل الأحلاف و التشكيلات -حتى الآن - في إسكان صوت "العربي" الذي يقترب كل يةم من حافة القبر -عطشا- في فضيحة يتحملها الجميع رغم كل التبرير و الوعد و التكذيب.

 

جمعة, 15/07/2022 - 18:33

آخر الأخبار

شارك عمال المندوبية الجهوية للنقل الطرقي بولاية لعصابه صباح اليوم السبت, في فعاليات الاستقبلال ال

ما إن تم الإعلان عن زيارة الرئيس لمدينة كيفة حتى تنادى "القوم" من كل حدب وصوب شيبا وشبابا، رجالا

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: 

أشرف حاكم مقاطعة كنكوصه الشيخ محمد الحسن ولد اعمر بيو ظهر اليوم على تركيب المولد الجديد الذي وصل

رحب رئيس رابطة الفضاء الرعوية ببلديتي هامد و تناها، عثمان جلو،  بالزيارة التي يتوقع أن يؤديها رئي